صيد التسقيط فى البحر المتوسط

صيد الأسماك هواية يتمتع بها الكثير من الأشخاص الذين يتحلون بالصبر والهدوء والتفكير العميق وبذل الجهد للحصول على ما يريدون، ولكن تختلف عادات الأسماك في المياة من حيث اماكن التواجد والهجرة وظروف التزاوج ووجبات كل نوع من هذه الأنواع، وأيضًا طرق رعاية البيض ووضعه.

لذلك يبحث الصيادون عن الطرق المختلفة التي تساعدهم على صيد تلك الأسماك، وهناك الكثير من وسائل وطرق الصيد مثل: طريقة التسويح والجر والتسقيط وغيرهم ولكن سوف نتحدث في مقال اليوم عن طريقة التسقيط وما هي الأدوات والأساليب التي نحتاجها في هذه الطريقة.

هو صيد التسقيط

طريقة التسقيط تعتمد على وجود سنارة وثقل في نهاية خيط مثبت بالبوصة أو المكنة، يتم إنزاله في المياه على عمق محدد لنستطيع من خلاله صيد الأسماك، وأطلق عليها اسم التسقيط لأن الصيد فيها لا يعتمد على رمي رمح أو إطلاق رصاص من الشاطئ، ولكنها طريقة نقوم فيها بإسقاط الخيط إلى المياه بعد تثبيت القارب وتسمى هذه الطريقة بصيد الأثر، كما يوجد طريقة أخرى على العائم (التصبية) وهي طريقة الغزيلة.

صيد التسقيط فى البحر المتوسط بطريقة الأثر

تتميز هذه الطريقة بوجود المتعة بشكل أكثر وتحتاج إلى صياد يتمتع بسرعة البديهة بشكل كبير حتى يمكننا إن نطلق عليه لقب فنان صيد، كما تحتاج إيضًا إلى بحار ذات خبرة عالية في تحديد الإتجاهات حتى يمكنه ضبط القاعدة الخاصة بالمركب على النقطة المضبوطة في الجهاز، حيث أن إنحراف عن هذه النقطة المحددة يؤثر تأثيرًا جذريًا على اتمام عملية الصيد بالشكل المرغوب وقد تعرض الرحلة إلى الفشل.

بعد أن يتم ضبط المركب وتثبيته يتم إنزال الرصاصة التي يقارب وزنها 60 جرامًا على عمق يتراوح بين عشرين إلى ثلاثين مترًا تحت سطح البحر، فعند اهتزاز السنارة هزة بسيطة بواسطة السمكة يحدث اهتزازات قوية جدًا في البوصة كما أنه قد أصابها زلزال.

الصياد المحترف يمكنه تحديد نوع السمك بسهولة قبل أن يراه من طريقة أكله للطعم الموجود، ويتم اصطياد سمكة دنيس أو شراغيش بشكل أساسي بالإضافة إلى بعض الأنواع الثانوية الأخرى، ويمكن صيد سمكة الموزة ولكن لا تفرح الصياد بسبب رخص سعرها.

صيد التسقيط فى البحر المتوسط بطريقة العائم او التصبية ( مرجان أو غزيلة )

تعتمد هذه الطريقة على وجود أكثر من فرد فوق المركب ويتم الذهاب بالمركب إلى داخل مياه البحر المتوسط قرابة الثلاث ساعات حتى يظهر لنا اللون الفيروزي للمياه حيث تغيرت مياه البحر في منطقة الأسكندرية ولم تعد تتمتع بهذا اللون الطبيعي النقي الجذاب.

عند الوصول إلى المكان الذي تم تحديده من قبل الجهازالمخصص لذلك أو الأعتماد على خبرة البحار الموجود على المركب يقوم الأفراد بالإلتزام بوضع الجلوس على صف واحد ويقوموا بتنزيل الثقل أو الرصاصة والذي لا يقل وزنه عن 100 جرام، وفي هذه الحالة يجب أن لا تقل عدد السنانير عن 6 لأن النزول سوف يكون على عمق أكثر من 50 مترًا وهذا يحتاج إلى وقت كبير للغاية، لذلك يجب زيادة عدد السنانير لتزداد الغنيمة كل مرة في الرمية الواحدة.

مميزات وعيوب صيد التسقيط فى البحر المتوسط على  الغزيلة

المميزات:

أهم مميزات هذه الطريقة هو أن الصيد فيها يعتمد على أن يكون المركب عائم مما يساعد على أختلاف أنواع وأحجام الأسماك التي سيتم صيدها نظرًا لتنوع الأرضيات التي يمر من فوقها المركب.

العيوب:

اما عيوب هذه الطريقة فأهمها هو انها تستغرق وقت طويل في الذهاب والإياب وإيضًا في تغيير المنطقة حتي يحصل الصيادين على منطقة غنية بالأسماك، وأيضًا ثقل وزن الرصاصة وكثرة السنانير تزيد من المجهود في الشد للحصول على الأسماك التي تم أصطيادها.